فرّطت الروسية ايلينا ديمنتييفا مساء أمس الجمعة بفرصة العبور للدور نصف النهائي من بطولة سوني إريكسون- الدوحة 2009، بعدما خسرت لقاءها أمام مواطنتها سفتلانا كوزنتسوفا، التي كانت فقدت أمل التأهل لنصف النهائي تبعاً لنظام البطولة, بمجموعتين نظيفتين 3-6 و2-6 لتنجو الأميركية فينوس وليامس، حاملة اللقب، من خروج مبكر. وكانت ديمنتييفا بحاجة للفوز كي تتأهل دون الدخول في أي حسابات، إلا أن خسارتها جعلتها تتساوى مع فينوس وكوزنتسوفا بفوز وخسارتين لكل منهن, لتحظى الأميركية بأفضلية التفوق بالمجموعات وبالتالي ببطاقة العبور, كهدية ثمينة جداً من كوزنتسوفا. وإن كانت الخسارة أمراً طبيعياً ووارداً حدوثه كالفوز بالنسبة لأي طرف في مباراة رياضية، إلا أن ما حدث مع ديمنتييفا يعتبر مفارقة نادرة وهو أيقظ ذكرى حزينة للاعبة الروسية، حصلت منذ 6 أعوام خلت حين خرجت خالية الوفاض من بطولة رابطة لاعبات كرة المضرب المحترفات- لوس أنجلوس 2003, بعد خسارتها اللقاء الثالث ضمن الدور الأول أمام الفرنسية أميلي موريسمو. حينها في لوس انجليس تمّ ولأول مرة إطلاق نظام المجموعتين أو ما يعرف بالإنكليزية بـ"راوند روبن" (round robin), إذ كان نظام المغلوب سائداً قبل ذلك, فأوقعت القرعة ديمنتييفا في المجموعة الحمراء إلى جانب البلجيكية كيم كلايسترز المصنفة أولى والفرنسية اميلي موريسمو السادسة والأميركية شاندا روبن العاشرة والتي حلت احتياطية. فازت ديمنتييفا في أولى لقاءاتها آنذاك على الأميركية شاندا روبن، محولة تأخرها بمجموعة لفوز باثنتين, 4-6 و7-5 و6-1, وهذا ما حصل معها في أولى مبارياتها في النسخة الحالية في الدوحة, حيث تأخرت أمام فينوس وليامس بالمجموعة الأولى 3-6 ثم فازت 7-6 و6-2. سقطت الروسية في اللقاء الثاني أمام كلايسترز 2-6 و2-6, كما سقطت في الدوحة في ثاني لقاءاتها بمجموعتين نظيفتين أمام سيرينا وليامس 2-6 و4-6, لتصل إلى مواجهة موريسمو في الجولة الثالثة من الدور الأول مع فوز وخسارة مقابل خسارتين لموريسمو, في حين كانت الأميركية شاندا روبن أنهت الدور الأول مع فوز وخسارتين, أما كلايسترز فعبرت لنصف النهائي مع ثلاثة انتصارات. دخلت ديمنتييفا لقاءها مع موريسمو والفوز كفيل بمنحها العبور لنصف النهائي دون الدخول بأية حسابات، إلا أن الروسية خيبت آمال محبيها وقتها وسقطت سقوطاً مدوياً أمام الفرنسية 3-6 و2-6, وهي نفس النتيجة التي آلت إليها المباراة أمام كوزنتسوفا في الدوحة أمس الجمعة مع تكرار ذات الحالة الحسابية وطريقة الخروج، لتتأهل موريسمو وقتها بفارق المجموعات, كما تأهلت فينوس أمس في الدوحة. واستناداً لقانون البطولة الذي يحتكم للنسبة المئوية لعدد المجموعات الرابحة عند تعادل أكثر من لاعبة بعدد الانتصارات والخسارات, فإن ديمنتييفا جاءت رابعة المجموعة عام 2003 مع (2-5) أي مجموعتين رابحتين مقابل خمس خاسرة، وراء روبن 3-5 وموريسمو 4-4, وفي الدوحة حلت ديمنتييفا رابعة المجموعة الحمراء مع 2-5 أيضاً مقابل 3-4 لكوزنتسوفا و (4-5) لفينوس, في الوقت الذي كانت فيه مرشحة للحلول ثانية والعبور إن كان في الدوحة أمس أو في لوس انجلوس- 2003. وما يزيد المفارقة غرابة أن الحالتين الوحيدتين اللتين عبرت فيهما لاعبة للدور نصف النهائي من بطولة الماسترز منذ اعتماد نظام المجموعتين، تمتا على حساب ديمنتييفا نفسها في الوقت الذي كان عبورها, في الـ2003 و2009, متاحاً لها وفي قبضتها, وكأنّ التاريخ يعاندها. |
|
<table> <tr> <td align="left"> المصدر: </td> <td style="width: auto;" align="right"> الجزيرة الرياضية</td></tr></table> |
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل